• مؤسسة النقد توقف سياسة خفض الريال في النظام المصرفي

    17/05/2009

    الفارق في أسعار الفائدة بين الريال والدولار أصبح لمصلحة الثاني بمقدار 4 ‏نقاطمؤسسة النقد توقف سياسة خفض الريال في النظام المصرفي مع تراجع ‏التضخم 


     
     

    كشفت بيانات أعلنتها مؤسسة النقد "ساما" أمس، أنها لم ‏‏‏تجر أي عمليات ‏‏‏مقايضة للنقد الأجنبي ‏Foreign Exchange Swaps‏ مع ‏‏البنوك المحلية ‏خلال الربع الأول من العام الجاري 2009. ويأتي وقف سياسة المقايضة ‏مع انخفاض معدل التضخم السنوي في المملكة والذي سجل مستوى 6 في ‏‏المائة بنهاية آذار (مارس) مقارنة بـ 9.0 في المائة بنهاية كانون الأول ‏‏‏(ديسمبر) 2008.‏
    وانتهجت سياسة المقايضة مع فترة ارتفاع معدلات ‏التضخم ضمن إجراءاتها لخفض مستوى السيولة وكبح التضخم، كما كانت ‏تهدف في الوقت ذاته إلى توفير ‏‏السيولة ‏اللازمة بالدولار الأمريكي الذي ‏واجه في حينها نقصا على مستوى العالم بسبب الأزمة المالية. ‏‏وبلغ إجمالي ‏مبالغ عمليات مقايضة النقد الأجنبي مع البنوك المحلية في نهاية الربع ‏الرابع من العام الماضي ما يعادل 2.6 مليار دولار.‏
    وأوضحت المؤسسة أن الفارق في أسعار الفائدة بين الريال والدولار لفترة ‏الأشهر الثلاثة الماضية أصبح لمصلحة الدولار بمقدار أربع نقاط أساس في ‏نهاية الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بـ 113 نقطة أساس في مصلحة ‏الريال في نهاية الربع الرابع من العام الماضي، وعزت ذلك إلى وجود ‏سيولة وافره بالريال في النظام المصرفي بينما ما زالت الأسواق المالية ‏العالمية تتسم بشح السيولة بالدولار الأمريكي. أما بالنسبة لسعر صرف ‏الريال السعودي مقابل الدولار فقد استقر عند سعره الرسمي 3.75 في ‏نهاية الربع الأول 2009. ‏
    في مايلي مزيد من التفاصيل:
    كشفت بيانات أعلنتها مؤسسة النقد "ساما" أمس، أنها لم ‏‏‏تجر أي عمليات ‏‏‏مقايضة للنقد الأجنبي ‏Foreign Exchange Swaps‏ مع ‏‏البنوك المحلية ‏خلال الربع الأول من العام الجاري 2009. ويأتي وقف سياسة المقايضة ‏مع انخفاض معدل التضخم السنوي في المملكة الذي سجل مستوى 6 في ‏‏المائة بنهاية آذار (مارس) مقارنة بـ 9.0 في المائة بنهاية كانون الأول ‏‏‏(ديسمبر) 2008.‏
    وكانت المؤسسة قد انتهجت سياسة المقايضة مع فترة ارتفاع معدلات ‏التضخم ضمن إجراءاتها لخفض مستوى السيولة وكبح التضخم، كما كانت ‏تهدف في الوقت ذاته إلى توفير ‏‏السيولة ‏اللازمة بالدولار الأمريكي الذي ‏واجه في حينها نقصا على مستوى العالم بسبب الأزمة المالية. ‏‏وبلغ إجمالي ‏مبالغ عمليات مقايضة النقد الأجنبي مع البنوك المحلية في نهاية الربع ‏الرابع من العام الماضي ما يعادل 2.6 مليار دولار.‏
    وأوضحت المؤسسة أن الفارق في أسعار الفائدة بين الريال والدولار لفترة ‏الأشهر الثلاثة الماضية أصبح لمصلحة الدولار بمقدار أربع نقاط أساس في ‏نهاية الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بـ 113 نقطة أساس في صالح ‏الريال في نهاية الربع الرابع من العام الماضي، وعزت ذلك إلى وجود ‏سيولة وافرة بالريال في النظام المصرفي بينما ما زالت الأسواق المالية ‏العالمية تتسم بشح السيولة بالدولار الأمريكي. أما بالنسبة لسعر صرف ‏الريال السعودي مقابل الدولار فقد استقر عند سعره الرسمي 3.75 في ‏نهاية الربع الأول 2009. ‏
    وفيما يتعلق بأسعار الفائدة على الودائع بين المصارف المحلية، بينت ‏‏"ساما" أنها شهدت انخفاضا ملحوظا في الربع الأول من العام الجاري، ‏حيث انخفض معدل الفائدة بين البنوك لمدة ثلاثة أشهر ‏SIBOR‏ إلى ‏‏1.15 في المائة في نهاية الربع الأول من 2.57 في المائة في نهاية الربع ‏الرابع لعام 2008.‏
    ووفقا لتقرير المؤسسة حول "التطورات الاقتصادية خلال الربع الأول من ‏‏‏‏‏‏‏عام ‏‏2009"‏،‏ فإن "ساما" واصلت اتباع سياسة نقدية تهدف إلى تحقيق ‏‏الاستقرار المالي والاستقرار في الأسعار، وذلك من خلال مواكبة التطورات ‏‏الاقتصادية المحلية والعالمية والتحكم في السيولة النقدية. وأشار إلى أنه ‏‏نظرًا لانخفاض معدل التضخم السنوي في المملكة إلى مستوى 6.0 في ‏‏المائة بنهاية آذار (مارس) مقارنة بـ 9.0 في المائة بنهاية كانون الأول ‏‏‏(ديسمبر) 2008، وبالنظر لتطورات الأزمة المالية العالمية ولتلافي أي ‏‏مؤثرات سلبية محليا استمرت المؤسسة في اتخاذ حزمة من الإجراءات ‏‏خلال الربع الأول من العام الجاري لتعزيز وضع السيولة وخفض تكلفة ‏‏الإقراض لتلبية الطلب المحلي على الائتمان بهدف ضمان استمرار ‏‏المصارف في أداء دورها التمويلي للعملية التنموية في البلاد. ومن أهم هذه ‏‏الإجراءات إبقاء نسبة الاحتياطي القانوني ‏Statutory Deposit Ratio‏ ‏‏على الودائع تحت الطلب عند مستوى 7 في المائة، وعلى الودائع الزمنية ‏‏والادخارية عند 4 في المائة. كذلك خفض معدل اتفاقيات إعادة الشراء ‏‏Repo Rate‏ من مستواه السابق البالغ 2.50 في المائة إلى 2.00 في ‏‏المائة، وتخفيض معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس ‏Repo Rate‏‎ ‎‎Reverse‏ من 1.50 في المائة إلى 0.75 في المائة في كانون الأول ‏‏‏(يناير) 2009. وقد بلغ المتوسط اليومي لما قامت به المؤسسة من عمليات ‏‏اتفاقيات إعادة الشراء 1.596 مليون ريال خلال الربع الأول مقابل 2.489 ‏‏مليون ريال في الربع الرابع من العام الماضي، فيما بلغ متوسط اتفاقيات ‏‏إعادة الشراء المعاكس اليومي للفترة نفسها 74.154 مليون ريال مقارنة بـ ‏‏‏16.939 مليون ريال في الربع الرابع 2008، مما يعني أن السيولة قد ‏‏ارتفعت بشكل كبير نتيجة تجديد المؤسسة الودائع الزمنية نيابة عن الهيئات ‏‏الحكومية مع المصارف المحلية.‏
    ومن الإجراءات ‏‏أيضا إعادة تسعيرة أذونات الخزانة على أن تحسب بـ 80 ‏‏في المائة من تسعيرة فائدة الإيداع بين البنوك ‏SIBID، وكذلك الإبقاء على ‏‏سقف الإصدار في أذونات الخزانة بحدود ثلاثة مليارات ريال أسبوعيا بعد أن ‏‏كان حجم الإصدار غير محدد، وذلك لتشجيع المصارف المحلية على ‏‏توجيه السيولة نحو إقراض شركات القطاع الخاص.‏
    التطورات النقدية
    وأوضح التقرير، ‏أن عرض النقود بتعريفه الشامل ن3 (وهو أوسع مقياس ‏‏للأموال ‏‏الدائرة "النقد" في ‏الاقتصاد السعودي) حقق خلال الربع الأول من ‏‏2009 ارتفاعا نسبته 3.9 في‏ المائة (36.5 مليار ريال) ليبلغ نحو 965.6 ‏مليار ريال، مقارنة بارتفاع نسبته 4.6 في المائة (40.7 مليار ريال) في ‏الربع السابق. وقد سجل عرض النقود بتعريفه الشامل ن3 معدل نمو سنوي ‏بلغت نسبته 15.8 في المائة (131.6 مليار ريال).‏
    وبتحليل عناصر عرض النقود ن3 خلال الربع الأول من العام الجاري، ‏يلاحظ ارتفاع عرض النقود‏ ن1 بنسبة 8.1 في المائة (34.3 مليار ريال) ‏ليبلغ نحو 459.8 مليار ريال أو ما نسبته 47.6 في‏ المائة من إجمالي ‏عرض النقود ن3 مقارنة بارتفاع نسبته 1.8 في المائة (7.6 مليار ريال) ‏في الربع السابق. وقد سجل عرض النقود بتعريفه الضيق ن1 بنهاية الربع ‏الأول ارتفاعًا سنويًا نسبته‏ 11.7 في المائة (48.1 مليار ريال).‏
    أما عرض النقود ن2 (وهو النقد ‏‏‏المتداول خارج المصارف ‏‏مضافا إليه ‏الودائع تحت الطلب والودائع الزمنية ‏‏‏والادخارية) فقد سجل ارتفاعا خلال ‏الربع الأول من العام الجاري بنسبة 2.9 في المائة (23.1 مليار ريال) ‏ليبلغ نحو 816.2 مليار ريال (أو ما نسبته 84.5 في المائة من إجمالي ‏عرض النقود ن3) مقارنة بارتفاع نسبته 6.5 في المائة (48.7 مليار ريال) ‏في الربع السابق. وقد سجل عرض النقود ن2 بنهاية الربع الأول ارتفاعا ‏سنويا بلغت نسبته‏ 15.6 في المائة (110.4 مليار ريال).‏
    تطورات النشاط المصرفي
    وبين تقرير المؤسسة، ‏أن إجمالي الودائع المصرفية خلال الربع الأول من ‏‏‏2009 ارتفاعا نسبته 4.3 في المائة (36.6 مليار ريال) ليبلغ نحو 882.7 ‏‏مليار ريال، مقارنة بارتفاع نسبته 5.2 في المائة (42.0 مليار ريال) خلال ‏‏الربع السابق. وحقق بنهاية الربع الأول ارتفاعا سنويا بلغت نسبته 15.9 ‏‏في المائة (121.1 مليار ريال). وقد بلغت نسبة إجمالي الودائع المصرفية ‏‏إلى إجمالي عرض النقود ن3 بنهاية الربع الأول ما نسبته 91.4 في المائة، ‏‏مقارنة بنسبة 91.1 في المائة في نهاية الربع الرابع من العام الماضي.‏
    وباستعراض تطور مكونات الودائع حسب النوع خلال الربع الأول من ‏‏العام الجاري يتضح ارتفاع كل من الودائع تحت الطلب بنسبة 10.1 في ‏‏المائة (34.4 مليار ريال) لتبلغ نحو 376.9 مليار ريال مقارنة بارتفاع ‏‏نسبته 2.7 في المائة (8.9 مليار ريال) خلال الربع السابق، كما حققت ‏‏الودائع الأخرى شبه النقدية ارتفاعا نسبته 9.9 في المائة (13.4 مليار ‏‏ريال) لتبلغ نحو 149.4 مليار ريال مقارنة بانخفاض نسبته 5.6 في المائة ‏‏‏(8.0 مليار ريال) خلال الربع السابق، بينما حققت الودائع الزمنية ‏‏والادخارية انخفاضا نسبته 3.1 في المائة (11.2 مليار ريال) لتبلغ نحو ‏‏‏356.4 مليار ريال مقارنة بارتفاع نسبته 12.6 في المائة (41.1 مليار ‏‏ريال) خلال الربع السابق. وبنهاية الربع الأول من 2009 حققت الودائع ‏‏الزمنية والادخارية ارتفاعًا سنويا نسبته 21.2 في المائة (62.3 مليار ‏‏ريال)، والودائع تحت الطلب ارتفاعا سنويا نسبته 11.1 في المائة (37.6 ‏‏مليار ريال)، والودائع الأخرى شبه النقدية ارتفاعا سنويا نسبته 16.5 في ‏‏المائة (21.2 مليار ريال).‏
    النشاط الائتماني والاستثماري للمصارف
    وبحسب تقرير "ساما" انخفض إجمالي مطلوبات المصارف التجارية من ‏‏القطاع الخاص والقطاع الحكومي (ائتمان مصرفي واستثمارات) خلال ‏‏الربع الأول من 2009 بنسبة 3.6 في المائة (35.5 مليار ريال) ليبلغ نحو ‏‏‏942.0 مليار ريال، مقارنة بارتفاع نسبته 1.3 في المائة (12.9 مليار ‏‏ريال) في الربع السابق. وقد سجل ارتفاعا سنويا بنهاية الربع الأول بلغت ‏‏نسبته 10.8 في المائة (92.1 مليار ريال). وشكل نسبة 106.7 في المائة ‏‏من إجمالي الودائع المصرفية مقارنة بنسبة 115.5 في المائة في نهاية ‏‏الربع السابق.‏
    وبتحليل الائتمان المصرفي حسب الآجال (القطاع الخاص والعام) خلال ‏‏الربع الأول من 2009 مقارنة بالربع السابق، نلاحظ ارتفاع الائتمان ‏‏المصرفي قصير الأجل بنسبة 0.9 في المائة (4.3 مليار ريال) ليبلغ نحو ‏‏‏480.9 مليار ريال، مقارنة بارتفاع نسبته 4.4 في المائة ( 19.9 مليار ‏‏ريال) خلال الربع السابق، وانخفاض الائتمان المصرفي متوسط الأجل ‏‏بنسبة 6.5 في المائة (6.8 مليار ريال) ليبلغ نحو 97.9 مليار ريال، مقارنة ‏‏بارتفاع نسبته 0.9 في المائة (1.0 مليار ريال) خلال الربع السابق، ‏‏وانخفاض الائتمان المصرفي طويل الأجل بنسبة 1.9 في المائة (3.1 مليار ‏‏ريال) ليبلغ 160.5 مليار ريال، مقارنة بانخفاض نسبته 8.7 في المائة ‏‏‏(15.6 مليار ريال) خلال الربع السابق.‏
    وانخفض إجمالي الائتمان المصرفي الممنوح حسب النشاط الاقتصادي ‏‏خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 0.8 في المائة (5.6 مليار ريال) ‏‏ليبلغ نحو 739.2 مليار ريال، مقارنة بارتفاع نسبته 0.7 في المائة (5.2 ‏‏مليار ريال) خلال الربع السابق. وحقق بنهاية الربع الأول ارتفاعا سنويا ‏‏نسبته 15.4 في المائة (98.5 مليار ريال).‏
    احتياطيات ورأس المال وأرباح المصارف
    ووفقا لتقرير المؤسسة، فإن رأسمال واحتياطيات المصارف التجارية ارتفعا ‏‏خلال الربع الأول من 2009 بنحو 35.3 مليار ريال. وبلغت نسبة رأسمال ‏‏واحتياطيات المصارف التجارية إلى إجمالي الودائع المصرفية بنهاية الربع ‏‏الأول من العام الجاري نحو 18.9 في المائة، مقارنة بنسبة 15.6 في المائة ‏‏للربع السابق، وارتفع معدل النمو السنوي في الربع الأول بنسبة 29.7 في ‏‏المائة (38.3 مليار ريال).‏
    وارتفعت أرباح المصارف التجارية بنهاية الربع الأول لتبلغ نحو 8.2 مليار ‏‏ريال مقارنة بنحو 4.4 مليار ريال خلال الربع السابق، محققة ارتفاعا ‏‏نسبته 87.1 في المائة (3.8 مليار ريال). وحققت معدل انخفاض سنوي ‏‏بلغت نسبته 0.5 في المائة (0.04 مليار ريال).‏ كما ارتفع خلال الربع ‏الأول عدد فروع المصارف التجارية العاملة في ‏المملكة ليبلغ 1430 فرعًا ‏وبنسبة نمو بلغت 1.4 في المائة (20 فرعا) ‏مقارنة بـ 1410 فرعا في ‏الربع السابق، وحقق عدد فروع المصارف ‏التجارية في الربع الأول نموا ‏سنويا بلغت نسبته 4.3 في المائة (59 فرعًا) ‏مقارنة بنحو 1371 فرعا في ‏الربع الأول من عام 2008.
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية